الصديق الشافع
خليلي عوجا اليوم حتى تسلما
على عذبة الأنياب طيبة النشر
فإنكما إن عجتما لي ساعة
شكرتكما حتى أغيب في قبري
ألما بها ثم أشفعا لي وسلما
عليها سقاها الله من سائغ القطر
وبوحا بذكري عند بثنة وأنظرا
أترتاح يوما أم تهش إلى ذكري
فان لم تكن تقطع قوى الود بيننا
ولم تنس ما أسفلت في سالف الدهر
فسوف يرى منها اشتياق ولوعة
ببين وغرب من مدامعها يجري
وأن تك قد حالت عن العهد بعدنا
وأصغت الي قول المؤنب والمزري
فسوف يرى منها صدود ولم تكن
بنفسي من أهل الخيانة والغدر
أعوذ بك اللهم أن تشحط النوى
ببثنة في أدنى حياتي ولا حشري
وجاور إذا ما مت بيني وبينها
فيا حبذا موتي إذا جاورت قبري